وكالة أنباء الحوزة - قد حصلت هذه السلسلة على المرتبة الثالثة في المسابقة الدوليّة للرسائل والأطاريح الجامعيّة التي أقامتها دارُ الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله).
وتعدُّ السيرةُ النبويّة التي دوّنها محمد بن إسحاق المطلبي (ت: 152هـ = 769م، أو 151هـ = 768م)، أشهر السِيَر التي أُلّفت في القرن الثاني الهجريّ، بعد ذلك رواها في القرن الثالث بصورةٍ مهذّبةٍ ومنقّحةٍ أبو محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري (ت: 218هـ = 833 م، أو 213هـ = 828 م). وقد اشتُهِرت بـ "سيرة ابن هشام".
تشكّل السيرة النبويّة الشريفة إحدى أهمّ المرجعيّات التأسيسيّة للثقافة العربيّة الإسلاميّة بعد القرآن الكريم؛ فهي المدوّنة الأهمّ للوقائع التاريخيّة والسلوكيّة والأخلاقيّة والتشريعيّة للمسيرة النبويّة الشريفة، فحياة النبيّ المصطفى الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله) تمثّل القيمة الروحيّة العُليا في عقل كلّ مسلمٍ ووجدانه؛ فضلاً عن ذلك فإنّ سُنّته الشريفة تعدُّ المصدر التشريعيّ الثاني عند فقهاء المسلمين؛ وقد أضفى الارتباط العاطفيّ بشخص الرسول الكريم(صلّى الله عليه وآله) لدى المسلمين الرغبة في معرفة كلّ تفاصيل حياته، والاقتداء بها عقائديّاً وأخلاقيّاً وسلوكيّاً.
الجديرُ بالذكر أنّ الدار أخذت على عاتقها طباعة كلّ ما يخدم الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) وسيرته المباركة، ضمن سلسلةٍ من نشاطاتها العلميّة والثقافيّة.